اهلا بكم في جمعية البر
اهلا بكم في جمعية البر
سيذهب تبرعك تلقائياً للحالات الأشد احتياجاً
الأعوام الثقافية التي ابتكرتها وزارة الثقافة ضمن إستراتيجيتها الوطنية؛ من المبادرات الاستثنائية التي تتناغم مع مسارات الرؤية التنموية؛ التي تحرص على إطلاق الإمكانات الواعدة للقطاعات غير النفطية، بما يدفع بعجلة النمو والازدهار.
لقد ساهمت الأعوام الثقافية منذ أن تم إطلاقها عام 2021م بـ (عام الخط العربي)، ثم عام القهوة (2022م)، وعام الشعر العربي (2023م)، وصولاً إلى عام الإبل (2024م)، ثم عام الحرف اليدوية (2025م)، ساهمت هذه الأعوام في تعميق الشعور بالانتماء الوطني، وإثراء التجارب الثقافية، وإبراز المواهب وإطلاق القدرات، وتحفيز الإبداع والابتكار، مما أسهم في تعزيز مكانة المملكة العالمية، ولتصبح منظومة فعاليات الأعوام الثقافية علامة فارقة في تحقيق جودة الحياة، وتحفيز المجتمعات المحلية للمشاركة في إثراء التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
ولعلنا نتوقف مع مبادرتي عام الحرف اليدوية وعام الإبل؛ اللتين تعكسان حجم الاهتمام الذي توليه بلادنا للهوية الوطنية، ولعناصر موروثنا الثقافي التي نفخر بجذورها الراسخة وتميز مخرجاتها، كما تؤكدان أن هذين المكوّنين يحملان قيمة بالغة الأهمية - ثقافياً وفنياً وحضارياً- يشكِّلان معها ركيزتين من ركائز هويتنا الأصيلة ومسيرتنا التنموية، وليشكل إضفاء البعد الثقافي قيمة مضافة لهذا الاهتمام الوطني بهما، لما يمثلانه من نموذج حي لدلالات (دمج الموروث الثقافي في منظومة التنمية الاقتصادية).
ولعلنا في هذا المقام نشير إلى القيمة الكبرى التي يحملها القطاع غير الربحي، والذي ساهم من خلال مبادراته في صناعة أثر تنموي مستدام، إضافة إلى جهود هذا القطاع التي أثرى من خلالها المجتمع بحلول ابتكارية لأبرز قضاياه من خلال المشاريع والمبادرات التنموية.
وقد جاء نجاح القطاع غير الربحي في مبادرة الإسناد الحكومي؛ ليؤكد فاعلية هذا القطاع في رفد التنمية الشاملة والمستدامة.
وفي ظل ما يحمله هذا القطاع من موروث قيَمي أصيل، نتمنى أن تبادر وزارة الثقافة بتخصيص عام له يُسمى: (عام القطاع غير الربحي)، تساهم الجمعيات الأهلية وباقي المنظمات غير الربحية من خلال فعالياته في التوعية بالقيمة المضافة لهذا القطاع، من خلال عرض نشاطاتها ومبادراتها المتميزة، وليكون فرصة لنقل التجارب والخبرات الواعدة بين منظماته وسائر القطاعات المعنية، إلى جانب توقيع الشراكات مع قطاع الأعمال، وإبراز الإبداعات والمواهب لدى المستفيدين من خدماته، بمن فيهم الأسر والأيتام، والطلاب ورواد الأعمال الناشئون، والمتطوعون خاصة المحترفين منهم، مع إبراز النجاحات التي حققها هذا القطاع وأثبت من خلالها كفاءته في تمكين المسؤولية الاجتماعية، وإثراء محطات التنمية الشاملة والمستدامة.
Qadis@hotmail.com